سر بناء الأهرامات (2)
نعيش مع حقائق جديدة تؤكد أن الأهرامات وغيرها من التماثيل قبل آلاف السنين قد بنيت من الطين، وهذا ما أشار إليه القرآن، لنقرأ هذا البحث العلمي...
بعد نشر مقالتي عن بناء الأهرامات وأن العلماء يكشفون شيئاً فشيئاً أن مادة بناء الأهرامات هي الطين، جاءتني بعض الآراء المخالفة من بعض إخوتي الأفاضل. وبما أنني مؤمن بالحوار وأشجع على الانتقاد فلابد من توضيح بعض الحقائق التي تخفى على كثيرين، كذلك تصحيح بعض الأفكار.
وأود أن أذكر إخوتي في الله أن هذا البحث هو من ضمن تخصصي الهندسي الذي أتقنه جيداً وهو هندسة المواد، وهذا العلم يدرس البنية الدقيقة للمعادن والصخور والأحجار وغيرها من المواد، والجهاز المستخدم أساساً هو المجهر الإلكتروني، هذا المجهر يكشف لنا بما لا يقبل الشك بنية الحجر والتركيب الذري والجزيئي له، وبالتالي يمكن اعتبار النتائج بمثابة حقائق علمية لأننا نراها رؤية يقينية. وإذا أراد أحد أن يشكك في هذه النتائج فينبغي عليه أن يثبت أنها نتائج مزيفة، وهذا ما أستبعده لأن الجامعات التي أجريت فيها هذه الأبحاث موثوقة والذين قاموا بهذه الأبحاث هم أناس متخصصون بعلم هندسة المواد، وقد استغرق بحثهم أكثر من عشر سنوات، ونُشر على مجلات علمية عالمية لا تتبنى أفكاراً كاذبة أو خرافية.
فعندما قرر العلماء أن حجارة الأهرامات قد نقلت من مناطق بعيدة ونحتت وبنيت منها الأهرامات، اعتمدوا على المشاهدة بالعين المجردة وبعض الاختبارات البسيطة والنصوص الموجودة في التوراة المحرفة، وبعض الآراء لباحثين ومهتمين.
ولكن الذي حدث أن العلم يتطور، والصور التي يظهرها المجهر الإلكتروني لا تكذب! ويمكن اليوم رؤية أي حجر مكبر مئات الآلاف من المرات، أي نستطيع رؤية الجزيئات التي تشكل منها هذا الحجر تحت المجهر الإلكتروني بكل سهولة ووضوح، ولذلك عندما أخضع العلماء هذه الحجارة للتحليل المخبري كانت النتائج بعكس ما هو سائد وعكس ما هو متوقع.
فصورة المجهر الإلكتروني لا تكذب، ولو أردنا أن نكذبها إذاً سوف نشكك في كل علوم الأرض التي وصلنا إليها حتى اليوم، وسوف نشكك بعلم الطب وعلم الهندسة الوراثية ومئات العلوم التي تأتينا نتائجها من خلال المجهر الإلكتروني! لذلك إذا أردنا أن ندحض هذه الصور فينبغي أن نأتي بصور معاكسة، ولا يكفي أن نقول إن فلاناً قال كذا أو صرح بكذا ...
لقد رأينا الحجارة بأعيننا وتأكدنا أنها حجارة طبيعية بالمشاهدة واللمس والتفكير، ولكن هل عيوننا دقيقة وترى كل شيء؟ لنطرح السؤال الآن: ماذا رأى المجهر الإلكتروني في هذه الحجارة؟
1- الفقاعات الهوائية: من أين جاءت؟
2- نسبة الماء العالية في هذه الحجارة من أين جاءت؟
3- أين ملايين الأزاميل النحاسية التي استعملت في نحت مئات الملايين من الأحجار؟
4- السؤال الأهم: كم هو الزمن اللازم لنحت الحجارة بحيث تتمتع بسطوح دقيقة ومستوية وناعمة وتنطبق على الحجر الآخر دون ترك أي فراغات؟ بلا شك إن نحت كل حجر يتطلب زمناً ليس بالقليل.
صورة بالمجهر الإلكتروني لعينة من حجارة الهرم الأكبر، وتظهر عليها الأجزاء المتبلورة بشكل غير طبيعي (اللون الأحمر) والتي تربط كتل الكلس معاً (اللون الأسود). المرجع Michel Barsoum, Drexel University
http://www.nsf.gov/discoveries/disc_images.jsp?cntn_id=109692&org=NSF
إن البحث الذي جاء به بعض الباحثين حديثاً قد نشر على مواقع علمية ومجلات عالمية موثوقة، وقد حققت هذه الكتب نسبة كبيرة من المبيعات، وهذا طبعاً لا نعتمد عليه كدليل، ولكن نود أن نقول إن العلماء اليوم بدأوا يعترفون بهذه الحقيقة، ليس كلهم ولكن بدأوا تدريجياً.
وفي دراسة حديثة قام بها علماء مختصون بهندسة المواد (Journal of the American Ceramic Society, vol 89, p 3788) يؤكدون أن الأدلة تزداد شيئاً فشيئاً إلا أن بعض العلماء لم يعترفوا بهذا البحث.
ويؤكد هذا البحث أنه حتى فترة قريبة كان من الصعب على الجيولوجيين التمييز بين الحجارة الطبيعية والحجارة الاصطناعية التي صبت قبل خمسة آلاف عام. ولكن طبقاً لبروفسور Gilles Hug من وكالة أبحاث الفضاء الفرنسية Onera والبروفسور Michel Barsoum من جامعة دركسل في فيلاديلفيا حيث وجدا أن غطاء الأهرامات يتكون من نوعين من الحجارة الأول طبيعي منقول من المقالع والثاني صناعي. ويعتقد أن نسبة مهمة من الأبنية العالية أو ما سماها الصروح edifices بنيت من الطين!!! [1].
وهنا نجد الإشارة القرآنية تتجلى عندما أخبر القرآن على لسان فرعون أن يبني له صرحاً أي بناء عالياً، والأجزاء العالية من البناء لا يمكن بناؤها من الحجارة وفرعون يعلم هذا لأنه لا يمكن رفع الحجارة إلى ارتفاعات عالية، وكانت التقنية السائدة عند الفراعنة أن يستخدموا الطين من أجل ذلك، تماماً كما نصب الأسقف والأبنية العالية اليوم، وهذا ما جعله يقول: (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ) [القصص: 38] للدلالة على أنه يريد بناء مرتفعاً جداً.
لقد أخذ الباحثان ثلاث عينات من هرم خوفو وهو أكبر الأهرامات، وقاما بتحليلها بالأشعة السينية والمجهر الإلكتروني فوجدا آثاراً لتفاعل كيميائي سريع والذي لم يسمح بتشكل البلورات الطبيعية داخل الحجر، ومثل هذه البلورات التي تكونت بطريقة غير طبيعية لا يمكن تفسيرها إلا إذا اعتقدنا أن هذه الأحجار قد صُبَّت مثلما نصب الاسمنت في أبنيتنا اليوم. ولكن مع مهارة عالية وبطريقة حرارية لم نكتشف أسرارها بعد.
يعتقد الباحثان أن الحجارة الطينية استخدمت من أجل الأجزاء المرتفعة في البناء حيث تطلب الأهرام بحدود 2.5 مليون حجر، أما الأجزاء المنخفضة فاستعملت فيها الحجارة الطبيعية. ويؤكد هذان الباحثان أن الحجارة الكلسية الناعمة اقتلعت من جنوب الجيزة ثم وُضعت في برك مائية تتغذى من نهر النيل لتنحل وتشكل الطين الكلسي watery slurry. ثم قام الفراعنة بإيقاد النار على هذا الطين وأخذوا الكلس الناتج ثم خلطوه مع الملح ثم تبخر الماء وبقي المزيج الرطب على شكل طين clay-like. وهذا الطين سوف يُحمل إلى قوالب خشبية ويبقى عدة أيام ليتصلب ويشكل حجارة أشبه بالحجارة الطبيعية. وقد قام البروفسور Davidovits من معهد Geopolymer بصناعة حجر كبير بنفس الطريقة خلال عشرة أيام.
هناك إثبات جديد جاء من عالم المواد Guy Demortier من جامعة Namur في بلجيكا، والذي كان يشك بهذه النظرية ولكن دراسة عشر سنوات جعلته يقتنع تماماً أن الأهرامات الثلاثة بنيت من الحجارة الاصطناعية من الطين.
يقول البروفسور Linn Hobbs أستاذ علم المواد والهندسة النووية: لقد صنع المصريون القدماء حجارة الأهرامات من الطين الكلسي، وهي نفس المادة التي استخدموها لصناعة الأواني الخزفية الرائعة بعد تسخينها لدرجة حرارة عالية، مما يكسبها صلابة كبيرة.
مئات المواقع والمجلات العلمية الموثوقة تبنت هذا الاكتشاف ولم يشكك أحد من علماء الغرب بهذه النتائج إلا نسبة قليلة لا تزال مصرة على رأيها القديم.
http://www.sciencedaily.com/releases/2006/12/061209122918.htm
يؤكد البروفسور Linn Hobbs أن المصريين لم ينحتوا ملايين الحجارة بهذه الأشكال الدقيقة نحتاً، ثم يرفعونها لارتفاعات عالية، هذه النظرية ليس عليها دليل مادي من الرسوم الجدارية داخل الأهرامات أو النصوص التي عثر عليها حتى الآن.
ويشير علماء المواد إلى أن هناك اختلافاً في كثافة الحجارة التي بنيت منها الأهرامات، حيث وجدوا أن كثافة الكتلة الحجرية أكبر عند القاع وأقل عند القمة بسبب قانون الجاذبية أثناء صب الحجارة حيث نعرف دائماً أن المادة الأخف تصعد للأعلى والمادة الأثقل تغوص للأسفل.
- هناك دليل قوي حول معرفة الفراعنة لأسس الكيمياء وخبرتهم في "الخلطات" التي كانوا يستخدمونها في صناعة الأواني الخزفية الصلبة، والتي يستحيل أن تكون قد نُحتت لأنها أقسى من الحديد بكثير، ومثل هذه الخزفيات لا يمكن أن تُنحت بأي أداة، وهذا دليل على التطور الكبير لدى الفراعنة في علم "هندسة المواد".
صورة بالمجهر العادي لعينة مأخوذة من أحد الأهرامات في منطقة الجيزة بمصر، ويظهر عليها بوضوح فقاعات هواء، ومثل هذه الفقاعات لا توجد في الحجر الطبيعي، إنما حدثت أثناء عملية صب الحجر بسبب التبرد السريع الذي لا يتيح لكامل الهواء الخروج فتنحبس بعض الفقاعات الصغيرة، لتبقى شاهداً مادياً على أن حجارة الأهرامات قد صنعت من الطين. المرجع
http://www.geopolymer.org/archaeology/pyramids/pyramids-2-the-evidences
مجلة الطبيعة الأمريكية وهي من أشهر المجلات العلمية وأكثرها مصداقية تنشر النظرية الجديدة التي تؤكد أن الأهرامات بنيت من الطين، ويزداد عدد العلماء الذين يؤيدون هذا الاكتشاف، والسبب ببساطة، هو أن هذا الاكتشاف صحيح! The scientific magazine NATURE, vol. 444, 793 (14 december 2006)
العلماء في معهد Massachusetts في بوسطن - أمريكا يدعمون هذه النظرية ويحاولون إعادة بناء هذه الأحجار باستخدام تقنية يسمونها geopolymer من خلال مزج الطين مع الأحجار الكلسية مع أملاح كربونات الصوديوم المستخدمة في تحنيط الجثث والمتوافرة بكثرة في الصحراء، المقالة على الرابط:
http://www.boston.com/news/local/articles/2008/04/22/a_new_angle_on_pyramids/?page=1
وعلى الرغم من هذه الحقائق نجد من يعارض الدليل العلمي ويقولون إن الرسوم الجدارية والآثار التي تركها الفراعنة لا تدل على أي طين أو طريقة بناء بهذا الشكل، ونقول إن الفراعنة أخفوا هذا السر كما أخفوا سر التحنيط وغيره من الأسرار التي كانت سبباً في قوتهم وسيطرتهم وجبروتهم. ولكن الله تعالى الذي يعلم السر وأخفى، لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء، قد أخبرنا بالسر الذي دار بين فرعون وهامان!
كذلك أخبرنا القرآن بالكثير من الأسرار التي لم يكن لأحد علم بها زمن نزول القرآن، لذلك يقول تعالى: (تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ) [هود: 49].
ونقول لأولئك الذين يدعون أن القرآن من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم: بالله عليكم من أين أمكن لمحمد صلى الله عليه وسلم أن يعرف مثل هذه المعلومات السرية الدقيقة ويضعها في كتابه؟ أم أن الذي أخبره هو عالم أسرار السموات والأرض، ولذلك أنتم تقولون إن القرآن أساطير وخرافات ولا يتفق مع العقل وأن الراهب بحيرة هو من أملى على النبي هذا القرآن، وقولكم هذا ذكره الله في القرآن ورد عليه، يقول تعالى: (وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا * قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا) [الفرقان: 5-6].
إيضاحات
1- إن الآية الكريمة لا تقول بأن فرعون هو الذي بنى الأهرامات، ولا تقول إن هذا الهرم أو ذاك بُني من طين، بل تشير إلى تقنية هندسية كانت مستعملة في زمن فرعون وقبله، هذه التقنية تستعمل لبناء الأبنية العالية باستعمال الطين والحرارة، لأن الصخور لا يمكن رفعها إلى الأماكن العالية، فيستعملون قوالب خشبية لصب الطين فيها، ومعالجته بطريقة غريبة فيبدو مع الزمن كالصخور الحقيقية.
2- إن الله تعالى دمَّر ما كان يصنع فرعون وقومه، ولكن الله ترك بعض الأبنية لتكون شاهداً على صدق آياته، فقد شاء الله أن يُحفظ جسد فرعون داخل هرم ليكون آية لمن خلفه، يقول تعالى مخاطباً فرعون بعد غرقه: (فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آَيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آَيَاتِنَا لَغَافِلُونَ) [يونس: 92]. وقد شاهد الدكتور موريس بوكاي جثة فرعون والتي أثبت التحليل أنه مات غرقاً ونجا ببدنه بطريقة غريبة، وربما كانت هذه الآية طريقاً لإسلام هذا العالم الفرنسي!
صورة لجثة رمسيس الثاني الذي يعتقد الباحثون أنه فرعون وقد أظهر التحليل وجود بعض الكسور في عظامه بسبب ضغط الماء بعد غرقه، وكذلك وجود ذرات من الملح في جسده وهذا دليل على أنه مات غرقاً.
لذلك لا تدل الآية على أن الله دمر كل شيء، بل دمر معظم ما صنعه فرعون وقومه، وأبقى للأجيال القادمة آثاراً تدل على إهلاك الله لهم. وقد أهلك الله الكثير من الأمم ودمر ما كانوا يصنعون ولكنه أبقى لنا بعض الآثار كما قال تعالى: (وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ * فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) [النمل: 50-53].
3- إن وجود مقالع للحجارة بالقرب من الأهرامات لا يعني أن الأهرامات بُنيت بالكامل من الحجارة، مع العلم أن الباحثين وجدوا أن قاعدة الهرم فقط بُنيت من حجارة حقيقية، أما الطبقات العليا من الهرم فقد بُنيت من الطين!
هذه التقنية في البناء كانت معروفة لدى القدماء مثل الرومان، وقد لفتت ظاهرة الأبنية الرومانية الضخمة نظر المهندس David Moore والذي قرر دراسة هذه الأبنية، ووجد أنها قد بنيت من الطين الكلسي بعد رفع درجة حرارته في فرن عادي.
الخلاصة
إذا تأملنا أقوال علماء الغرب اليوم نجدهم يؤكدون ويقولون إن أول من أشار إلى تقنية بناء الأهرامات وغيرها من طين هو البروفسور Henri Le Chatelier المولود في فرنسا عام 1850 والذي اقترح في أوائل القرن العشرين فكرة تقول بأن الحجارة والتماثيل صُبَّت من الطين، ولكن بعد الحقائق التي رأيناها يتضح لنا يا أحبتي أن أول من أشار إلى تقنية الطين في الأبنية العالية هو القرآن الكريم قبل أربعة عشر قرناً وذلك من خلال الآية الكريمة: (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ) [القصص: 38] وهنا يتجلى وجه الإعجاز، والله أعلم.
وأخيراً أعد إخوتي القراء بعرض الجزء الثالث قريباً وفيه حقائق دامغة تثبت أن الكثير من التماثيل والأهرامات التي كانت تُصنع زمن الفراعنة إنما كان أساسها من الطين، والقرآن الكريم هو الكتاب الوحيد الذي كشف لنا هذا السر الذي بقي مختفياً لقرون طويلة، وهذا يشهد على إعجاز القرآن من الناحية التاريخية.
حقيقة الأهرامات: معجزة قرآنية جديدة
ـــــــــــــ